لنقُل كلمتين في الذرة الصفراء
الذرة: نبات حبّي من أصل أمريكي. حبوبه تؤكل مسلوقة أو محمصة. يطحنونها حنطة للخبز أو علفا للحيوانات و تقدم لها أحيانا أوراقه الخضراء. و الذرة على أنواع كثيرة أهمها الصفراء و البيضاء. الذرة من المحاصيل المهمة لأن المكننة يمكن إدخالها في عمليات زراعتها. يزرع الذرة عادة في الربيع حينما تكون حرارة التربة بين 15 و 35 درجة مئوية.
زراعة الذرة: يحتاج الذرة لكي ينمو بشكل سليم إلى جو مشمس كليا و حار بعض الشيىء, وهو حساس للسقيع, الذي يتلف البذور المزروعة. إن سرعة الهواء خلال فترة الإزهار عندما تكون تعلوا درجة الحرارة عن 35 مئوية يمكن أن يعيق عملية التلقيح, كما أن توقيت الري يؤثر فيها أيضا. تُزرع حبوب الذرة في سطور (أثلام) على عمق 3 سم تحت التراب على أن تكون المسافة بين كل حبّتين حوالي 10 سم. في كل حفرة تحفرها توضع 5 بذور لضمان التعويض عن البذور التي قد تتلف في الأرض. وينصح أن يتم الحفاظ على المسافات بين البذور والعمق التي تزرع فيه. أما في الأراضي الواسعة فتتم زراعة البذور بواسطة ماكينات مخصوصة لذلك. لزراعة هكتار واحد بنبات الذرة هناك خيارين, إما أن يُزرع فيها 35000 بذرة أو 55000 بذرة, إعتمادا على مدى خصوبة التربة. وعلى سبيل المعرفة هناك في الكيلو غرام الواحد تقريبا 4200 إلى 7000 بذرة. فإذن ستحتاج لزرع هتار واحد من 11 إلى 18 كيلو غرام من البذور. يتم رش الأرض بمبيد عشبي قبل الزراعة لضمان القضاء على الأعشاب الضارة. على البذور أن تكون معقمة لكي تكافح أي إمكانية للإصابة بالعفن أو الأمراض.
تجهيز التربة: كالعادة – يجب على التربة أن تكون جيّدة الصرف (وعادة تُستعمل الأسمدة العضوية من أجل جعل التربة كذلك). ينمو الذرة بشكل ممتاز في التربة الخصبة والرملية, خاصة تلك التي توجد إلى جانب الأنهر والجداول. ينصح بقلب التراب قبل زرع الحبوب لأن الذرة يحب التربة الخفيفة والعميقة. ويساعد تقليب التربة أيضا على التخلص من الأعشاب الضارة وتحسين تصريف المياه إلى باطن الأرض. أما بالنسبة لنسبة الأكسدة (PH) المفضلة لزراعة الذرة فهي بين 5.5 و 6.5 ..
التسميد وعمليات خدمة المحصول: بعد إنبثاق بادرات الذرة من تحت الأرض يتم تمهيد الأرض بمواد عضوية كأوراق الأشجار مثلا, و هذا يساعد على بقاء التربة رطبة (و لا عليك إلا أن تضع تلك المواد على التراب تحت النباتات). يتم إضافة السماد العضوي أربع مرات في مراحل نمو الذرة. يُضاف في المرة الأولى قبل زراعة البذور أو الشتلات بعدة أسابيع, ثم يضاف مرة أخرى عند بلوغ الشتلات إرتفاع 25 سم, ثم عند بلوغها إرتفاع 45 سم, ثم عند ظهور أكواز الذرة.
الري: يحتاج الذرة إلى نظام ري محكوم بدقة. يتم الري عادة بواسطة ملىء الأخاديد في التراب الناتجة عن الأثلام بالمياه. كما يمكن أن تُروى الشتلات من الأعلى بحيث يتم تركيب رشاشات فوق النباتات. الوقت الأنسب لري الشتلات هو مرة كل خمسة أيام, وتعلوا النسبة في المراحل الأولى من الزرع.
الري بالرش: باستخدام هذا النظام في الري يتم زراعة حبات الذرة في صفوف متابعدة عن بعضها بمسافة 75 إلى 95 سنتمتر. وهذه المساحة تعني أنك ستزرع 50,000 شتلة في الهكتار الواحد. كما أنه يتوجب أن تكون المسافة بين البذور المزروعة 27 سنتمتر. أما إذا تركت 25 إلى 35 سنتمتر مساحة بين البذور و80 سنتمتر بين الخطوط أو الأثلام* فإنك ستزرع 40000 شتلة. أي من هاذين الإحتمالين يعتمد على مدى خصوبة أرضك.
الري بالغمر: تحتاج في هذه الحالة إلى إنشاء أثلام أو سطور كبيرة الحجم ومتباعدة عن بعضها بمسافة 1.5 إلى 2.0 متر. أما الشتلات أو البذور في السطر الواحد فيجب أن تبعد عن بعضها 25 سنتمتر.
ملاحظة: ننصحك بزراعة حبوب الذرة في المنازل أو الحدائق بشكل تعاقبي, بحيث تزرع الكمية الأولى ثم تليها الأخرى بعد أسبوعين مثلا.
ننصح المسوّقين أن يحفظوا أكواز الذرة بين درجة حرارة 0 و 2 مؤوية, لأن الذرة يتعرض للترف بسرعة على الدرجات العالية للحرارة, حيث أن السكر الذي فيه يتّحد على الدرجات التي تعلوا عن 2 درجة مؤوية وتفقد الأكواز عندها طعمها. كما أنه من الضروري حفظ الأكواز في جو عالي الرطوبة (%98).
خطوات زراعة بادرات الذرة في الحديقة